271

باب في المرض

* قال الله تعالى: ?أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون? [التوبة: 126].

(303) أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا محمد بن سعيد التستري، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا أبو صالح، حدثنا رشدين بن سعيد، عن يونس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( قال موسى بن عمران عليهم السلام: يا رب، لا مرض يضنيني ، ولا صحة تنسيني، ولكن ما بين ذلك )).

* الحسن، قال: قال داود النبي عليه السلام: اللهم، لا مرض يضنيني، ولا صحة تنسيني، ولكن ما بين ذلك.

* حذيفة، قال: والذي نفسي بيده إن الله عز وجل ليتعاهد عبده المؤمن في نفسه وماله بالبلاء كما يتعهد الوالد ولده بالخير، وإن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام.

(304) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( أيكم يحب أن يصح ولا يسقم ))؟

قالوا: كلنا يا رسول الله.

قال: (( أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة؟ ألا تحبون أن تكونوا أصحاب البلاء وأصحاب الكفارات، والذي بعثني بالحق، إن الرجل ليكون له الدرجة في الجنة ما يبلغها بشيء من عمله فيبتليه الله ليبلغ درجة لا يبلغها بعمله )).

(305) عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( يود أهل العافية يوم القيامة أن لحومهم كانت تقرض بالمقاريض لما يرون من ثواب الله لأهل البلاء )).

* وكان الحسن لا يتمثل من الشعر إلا بقول عمران بن حطان:

أفي كل عام مرضة ثم نهضة ويبقى ولا ينعى متى وإلى متى

* الحسن رحمه الله: امتحن الله صبر العباد بالعلة، وشكرهم بالعافية.

* أمير المؤمنين عليه السلام: ابن آدم إذا سقم قنط، وإذا صح بطر.

* أبو العتاهية:

بينا الفتى مرح الخطا فرحا بما .... يسعى له إذ قيل قد مرضى الفتى

إذ قيل بات بليلة ما نامها .... إذ قيل أصبح مثخنا ما يرتجى

صفحة ٣٠٣