189

باب في الحكم التي في بعض كتب أهل البيت (ع) ومواعظهم

(234) أخبرني عبد الرحمن بن فضالة، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل، حدثنا مكحول بن الفضل، حدثنا إبراهيم الخواص، أخبرنا سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل وهو يعظه: (( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك )) .

* وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: قاصمات الظهر ثلاث: رجل استكثر عمله، ونسي ذنوبه، وأعجب برأيه.

* وفيها أيضا: ما استنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا حصنت النعم بمثل المواساة، ولا اكتسب البغضاء بمثل الكبر.

* ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حليم من أحمق، وبر من فاجر، وشريف من وضيع.

* ليس الحليم من ظلم ثم حلم، ثم إذا قدر انتقم، ولكن من ظلم فحلم [ثم] إذا قدر عفى.

* أحضر الناس جوابا من لم يغضب.

* أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وإن أنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه.

* ستة لا تخطيهم الكآبة: فقير قريب عهد بالغنا، ومكثر يخاف الفقر، وطالب مرتبة يقصر عنها، والحقود، والحسود، وخليط أهل الأدب غير أديب.

* مصنفه: وذو تمكن من العقل والمال والإعتقاد خسر حظه في الدارين.

* خير الدنيا وخير الآخرة في خلتين، وشر الدنيا وشر الآخرة في خلتين: خير الدنيا والآخرة في التقى والغنى، وشر الدنيا والآخرة في الفقر والفجور.

* مفتاح الخير والشر اللسان.

* من فقه الرجل قلة كلامه فيما لا يعنيه.

* من سلم الناس منه سلم من الناس.

* من تعرض لمساوئ الناس عرض نفسه للهلكة.

* مصنفه: من طلب مساوئ الناس طلب الناس مساويه، ومن عابهم عابوه، ومن اغتابهم اغتابوه.

* العافية عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت إلا من ذكر الله تعالى، والعاشر: في ترك مجالسة السفهاء.

صفحة ٢٢١