الإعتبار وسلوة العارفين
تصانيف
*عن سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام: يا ابن آدم إنك لا تزال بخير ما دام واعظ لنفسك وما كان المحاسبة من همتك وما كان الخوف لك شعارا، والحزن لك دثارا، يا ابن آدم إنك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله فأعد جوابا.
* وهب بن منبه: خلق ابن آدم أحمق ولولا حمقه ما هنأ عيشه.
* أبو بكر بن أبي قحافة: وددت أني حصر تأكلني الدواب مخافة العذاب.
* أبو عبيدة بن الجراح: وددت أني كنت كبشا لأهلي فيتعرق لحمي ويتحسى مرقي ولم أخلق.
* الحسن: المؤمن لا يزداد إحسانا إلا إزداد من الله خوفا.
* وسئل المغيرة عن مجالسي الحسن، قال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفوننا حتى كادت قلوبنا تطير؟ قال: يا شيخ إنك والله أن تصاحب قوما يخوفونك حتى يدركك أمن، خير من أن تصحب قوما يؤمنونك حتى تلحقك المخافة.
* سعدون والداراني: إذا غلب الرجاء على الخوف فسد القلب.
* ثابت البناني: لو وزن خوف المؤمن ورجاه لاستويا.
* عمر بن عبدالعزيز: إنما جعلت هذه الغفلة في قلوب العباد رحمة لهم لئلا يموتوا من خشيته.
* وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام فيما ناجى الله به موسى عليه السلام: ما تعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء خشية من عقابي. قال: بما تجازيه؟ قال: افتش الناس كلهم ولا أفتشهم استحياء منهم.
* وعن بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: إن نارا وقعت في داره وهو في صلاته. فاشتعلت وأحرقت وطفئت وهو لا يشعر. فقيل له: في ذلك. فقال: شغلتني نار الآخرة عن نار الدنيا.
أخبرني إجازة: الشريف أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني، عن مشائخه، عن أبي عبد الله الفارسي، قال: حججنا مع القاسم بن إبراهيم الحسني رحمه الله. فاستيقظت في بعض الليل وفقدته فأتيت المسجد الحرام وإذا أنا به وراء المقام لاطيا بالأرض ساجدا وقد بل الثرى بدموعه وهو يقول: إلهي من أنا فتعذبني فوالله ما يشينن ملكك معصيتي، ولا يزين ملكك طاعتي.
صفحة ٢٠٢