الإعتبار وسلوة العارفين
تصانيف
* وبلغني: عن بعض الفاطميين، أظنه أحمد بن عيسى الزيدي، وقد كان تزوج في تواريه عن المسودة بامرأة فولدت له ابنة فلما بلغت الإبنة كانت امرأته تلح عليه في أن يزوجها من ابن أخيها. ولم يكن يسمح بذلك، ولا يجسر على إظهار نفسه عليها. فلما صعب عليه الأمر قام ليلا يكابده إلى صباحه بالقرب من فراش ابنته ليسأل الله الكفاية في أمرها فلما أصبحوا وكشفوا الغطاء عنها فكانت قد جادت وماتت.
* الفضيل: أحب الناس إلى الناس: من استغنى عن الناس، وأبغض الناس إلى الناس: من احتاج إلى الناس، وسأل الناس، وأحب الناس إلى الله: من احتاج إلى الله. وسأل الله شيئا. وأبغض الناس إلى الله: من استغنى عن الله ولم يشكر الله شيئا.
(191) وقد روي أظنه - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ارغب فيما عند الله يحبك الله . وارغب عما عند الناس يحبك الناس )) .
* ابن المبارك: إن الرجل لينقطع إلى ملوك الدنيا فيرى أثره عليه فكيف بمن انقطع إلى الله تعالى.
* عياض بن عبد الله: فوض أمرك إلى الله تستريح.
* سليمان الخواص: الجأ إلى من شئت أن تلجأ إليه، فلو ألجأت الأمر إلى الله لكفاك.
* وأتى عبيدالله بن زياد خارجي، فأمر بقتله فقال :إن رأيت أن تؤخر قتلي إلى غد فافعل. قال عبيد الله بن زياد(لعنهما الله ) وما ينتفع بها وإنما هو بياض نهار وسواد ليل فأخره فلما ولى الخارجي أنشأ يقول:
عسى فرج يأت به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
فسمعه عبيدالله فقال له: أعد. فأعاد فخلى سبيله.
صفحة ١٩٢