* وعن الحسن [البصري]: يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسن إليه، وإلا ارتحل يذمك، وكذلك ليلك.
* وعن بعض الحكماء: الدنيا حانوت المؤمنين، والليل والنهار رؤوس أموالهم، وصالح الأعمال بضاعتهم، وجنة الخلد أرباحهم، ونار الأبد خسرانهم.
* مصنفه: لو لم يكن فيها إلا أن صديقها المشغوف بها والواله بزخرف غرورها، والناد عنها المنكب على بهجتها يذمها لا تحلى طعمة إلا وتمر ضعفيها.
كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:
حلاة دنياك مسمومة .... فلا تأكل الشهد إلا بسم
همومك بالعيش مقرونة .... فما يقطع الدهر إلا بهم
* وعنه عليه السلام: إذا اعذوذب جانب منها وحلى، مر جانب [وولى].
* وقد نظمه بعضهم شعرا فقال:
ومن عادة الأيام أن صروفها إذا سر منها جانب ساء جانب
* ولبعضهم:
إن المسرة للمساءة موعد .... أختان رهن للعشية أو غد
وإذا سمعت بهالك فلتعلمن .... أن السبيل سبيله فتزود
* وعن حاتم الأصم، وفضيل، وغيرهما: مثل الدنيا مثل ظلك، إن تركته تتابع، وإن طلبته تمانع.
* وعن بعضهم: الدنيا خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والآخرة دار عمران، وأعمر منها قلب من يطلبها.
* وروي في بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: أنه سئل أبو ذر رحمة الله عليه: ما لنا نكره الموت؟ فقال: لأنكم عمرتم الدنيا وأخربتم الآخرة فتكرهون الانتقال من العمران إلى الخراب.
* وفيه أيضا: ملك ينادي كل يوم: يا ابن آدم، لد للموت، واجمع للفنا، وابن للخراب.
* وعن بعضهم:
أرى طالب الدنيا وإن طال عمره .... ونال من الدنيا سرورا وأنعما
كبان بنى بنيانه فأتمه .... فلما استوى ما قد بناه تهدما
* وما هو أوقع وألخص وآخذ للقلب قوله تعالى: ?حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون? [الأنعام:44].
* وعن المسيح عليه السلام: الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها.
صفحة ٤٥