119

(180) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( من طلب القضاء وكل إليه ، ومن لم يطلب أنزل الله عليه ملكا يسدده )) .

* ودخل أبو حنيفة على أبي جعفر، فقال له: يا أبا حنيفة، أعنا على أمرنا. فقال: لا أصلح لهذا الأمر يا أمير المؤمنين؟ فقال: يا سبحان الله أعنا. فقال: يا أمير المؤمنين لئن كنت عندك رجلا صادقا، فقد أخبرتك أني لا أصلح لهذا الأمر، ولئن كنت كاذبا فلا يحل لك أن توليني أمر المؤمنين.

* وروى، مكي بن إبراهيم: كان ابن هبيرة: يخرج أبا حنيفة فيضربه لكي يدخل في أمره، فحلف أن لا يدخل، وأراده ابن هبيرة منصوبا على القضاء.

فقال: ما كنت لألي ذلك بعد أن حدثني إبراهيم، وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا كان يوم القيامة.قيل: أين الظلمة وأعوانهم؟ حتى من لاق لهم دواة أو برأ لهم قلما، فيجمعون في تابوت واحد، فيلقون في جهنم.

قال الله تعالى: ?احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ?[الصافات:22].. الآية. فقال ابن هبيرة: أما إن كنت أفسدت نفسي فلا أفسدك.

* وروى، عبدالحميد الحماني: كان أبو حنيفة يخرج أياما فيضرب ليدخل في أمرهم، ويأتي حتى يكافئ في بعض تلك الأيام!!

صفحة ١٥١