116

إعتاب الكتاب

محقق

الدكتور صالح الأشتر

الناشر

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٠ هـ - ١٩٦١ م

ولا يتعلمه، ولا على الفقيه أيضًا، لأنه ليس مما يحل حلالًا ولا يحرم حرامًا، ولا يزيد بصرًا في صناعة، وقد روى الناس أن عثمان وعليًا وزيد بن ثابت وحنظلة ومعاوية وغيرهم كتبوا للنبي ﷺ، ولكن أخبرني من عمل عند النبي ﷺ عملك فأمر النبي ﷺ بقتله؟ يعرض له باللواط، فأفحم يحيى واستغرب المتوكل عليه ضحكًا. واحتال الفضل بن مروان في تغيير المتوكل عليه حتى عزله عن قهرمة الدار، وادعى الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان عليه مالًا جليلًا تسبب من أجله إلى أخيه إبراهيم حتى نكب؛ وكان أحمد أسن منه وأعلم بالأعمال، إلا أن سعده أقل من سعد إبراهيم، وهما من جلة الكتاب. قال ابن عبد ربه، وسمى جماعة ممن نبه بالكتابة بعد الخمول فيهم أحمد بن محمد بن المدبر: فهؤلاء نبلوا بالكتابة واستحقوا اسمها. ولأحمد يخاطب أخاه إبراهيم في نكبته وقد أهدى إليه شعره مجموعًا، فقرأه وكتب عليه بخطه:

1 / 158