32

كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم

الناشر

مطبعة دار الكتب المصرية ١٣٦٠هـ

مكان النشر

١٩٤١م

تصانيف

على الاستثناء، وقد قرأ بذلك ابن كثير في رواية الخليل بن أحمد. [وقوله]: "ولا" حرف نسق. و"الضالين" نسقٌ على المغضوب عليهم وهم اليهود والنصارى. فإن سأل سائل: لم شددت اللام في الضالين؟ فقل هما لامان أدغمت الأولى في الثانية، ومدت الألف من الضالين لالتقاء الساكنين نحو دابة وشابة. قرأ أيوب السختياني: «ولا الضأَلِّين» بالهمزة، فقيل لأيوب: لم همزت؟ قفال: إن المدة التي مددتموها أنتم لتحجزوا [بها] بين الساكنين هي هذه الهمزة [التي همزت]. أنشدني ابن مجاهد شاهدًا لذلك: لقد رأيت يالقوي عجبا ... حمار قبان يسوق رنبا خطامها زأمها أن تذهبا أراد زامها فهمز. فإذا فرغ القارئ من «ولا الضالين» استحب أن يقول «آمين»: اقتداء برسول الله ﷺ، وبسنته؛ لأن النبي ﷺ كان يفعل ذلك ويقول: «من وافق [تأمينه] تأمين الملائكة غفر له». • "وآمين" فيه لغتان المد والقصر. قال الشاعر [في القصر]:

1 / 34