159

كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم

الناشر

مطبعة دار الكتب المصرية ١٣٦٠هـ

مكان النشر

١٩٤١م

تصانيف

للفراش. والمبثوث المتفرق. يقال: قد بسط فلان خيره، وبثه، وبقه إذا وسعه، وأنشدني ابن دريد: وبسط الخير لنا وبقه ... فالناس طرا يأكلون رزقه • "وتكون الجبال كالعهن المنفوش" إعرابه كإعراب الأول. والعهن الصوف الأحمر، واحدها عهنة. وقرأ عبد الله بن مسعود: «كالصوف المنقوش» يقال: نقشت الصوف والقطن [وسبخته إذا نفشته وخففته كما يفعل النادف. ويقال: لقطع القطن] وما يتساقط عند الندف السبيخة وجمعها سبائخ. ويقال: سبخ الله عنك الحمى، أي خففها وسلها عنك. ومن ذلك أن النبي ﷺ رأى عائشة تدعو على سارق سرقها فقال: «لا تسبخي عنه بدعائك عليه». • "فأما من ثقلت موازينه" «أما» إخبارٌ، ولا بد له من جوابٍ بالفاء لأنه في معنى الشرط، و«من» رفع بالابتداء، وهو شرط. و«ثقلت» فعلٌ ماض لفظا ومعناه الاستقبال. «موازينه» رفع بفعله. • "هو في عيشة" الفاء جواب الشرط. و«هو» رفع بالابتداء. و«عيشة» جر بفي. «راضية» نعت للعيشة. وفاعلة ها هنا بمعنى مفعولة. ومعناه في عيشة مرضية؛ لأن أهلها يرضون بالعيش في دار الخلود، فالقوم راضون، والعيش مرضي.

1 / 161