57

مؤلفات السعدي

محقق

إبراهيم الإبياري

الناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٠ هـ

مكان النشر

القاهرة / بيروت

وفيه قول آخر ستراه في حذف الجار. ومثله: (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ) «١» أي: أسباب الموت، فحذف المضاف، يدل عليه: (فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ) أي: رأيتم أسبابه، لأن من رأى الموت لم ير شيئًا. ومثله: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) «٢» أي: شكر رزقكم، فحذف المضاف. ومثله: (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ) «٣» أي: من في طلب النار، أو قرب النار. ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) «٤» . قال محمد بن كعب: كانوا ثمانية، والثامن راعي كلبهم. فيكون التقدير: وثامنهم صاحب كلبهم. والجمهور على خلافه، وأنهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم. ومثله من حذف المضاف، قوله تعالى: (حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ) «٥» أي: عند جزاء عمله.

(١) آل عمران: ١٤٣. [.....] (٢) الواقعة: ٨٢. (٣) النمل: ٨. (٤) الكهف: ٢٢. (٥) النور: ٣٩.

1 / 60