13

مؤلفات السعدي

محقق

إبراهيم الإبياري

الناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٠ هـ

مكان النشر

القاهرة / بيروت

وكذلك يجوز عندهم: لننزعنهم متشايعين ننظر أيهم أشد «١» . وسيبويه يجعله مبنيًا على الضم. ومن إضمار القول قوله تعالى: (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ) . «٢» أي يقال لهم: هذا فوج مقتحم معكم. ومنه قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ) «٣» يقولون: ما نعبدهم «فيقولون» خبر المبتدأ. ومنهم من جعل «يقولون» في موضع الحال، وجعل الخبر قوله: (إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) «٤» . ومنه قوله تعالى: (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ) «٥» أي: «يقولون»: (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ) إذ الآيتان داخلتان في «القول» فلا وقف على قوله: (وَلا شُكُورًا) «٦» . ومنه قوله تعالى: (كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ) «٧» .

(١) في الكلام اضطراب مرده إلى نقص. ومجمل ما في الآية من أقوال: رفع «أيهم» على الحكاية. والمعنى ثم لننزعن من كل شيعة الذين يقال لهم أشد. قال ابن النحاس: ورأيت أبا إسحاق الزجاج يختار هذا القول ويستحسنه. (٢) ص: ٥٨، ٥٩. (٣- ٤) الزمر: ٣. [.....] (٥) الإنسان: ٩. (٦) في الأصل بعد قوله «ولا شكورا» جاءت العبارة: «يا رازي مالك وكتاب الله!» . وظاهر أن هذه العبارة: من زيادات قارئ في الحاشية، فالتبست على الناسخ فزادها في المتن. فالرازي متأخر الوفاة عن الزجاج. هذا إلى أن الرازي عند تفسير هذه الآية- التفسير الكبير ج ٨: ص ٢٩٥- لم يعرض لشيء من هذا. (٧) سبأ: ١٥.

1 / 16