122

مؤلفات السعدي

محقق

إبراهيم الإبياري

الناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٠ هـ

مكان النشر

القاهرة / بيروت

وإن حملته على (وَصَدُّوكُمْ) كان فيه إضمار «عن» كالأول، أو يكون من باب (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) «١» أو يكون من باب: بمن تمرر أمرر ولم يحتج إلى: امر ربه لجرى الأول. فكذا لم يحتج إلى «عن» لذكره (عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) .
ومن ذلك قوله تعالى: (تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ) «٢» أي: لأن تكون. فموضع «أن» نصب، مفعول له وقدره الزجاج: بان يكون، فحذف الباء.
ومن ذلك قوله تعالى: (فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي) «٣» . أي:
في مكانه.
وكذلك/ قوله تعالى (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا) «٤» أي:
في أن تبتغوا. لقوله: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) «٥» فحذف «في» .
وقال: (وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ) «٦» يجوز أن يكون: وترغبون في أن تنكحوهن لجمالهن «٧» ويجوز أن يكون: وترغبون عن نكاحهن لدمامتهن.
وأما قوله تعالى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ) «٨» فقد قيل: التقدير: يستضعفون في مشارق الأرض، أي.
جعلنا الذين يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها ملوك الشام ومصر.

(١) الأعراف: ١٥٥.
(٢) النحل: ٩٢.
(٣) الأعراف: ١٤٣.
(٤) البقرة: ١٩٨.
(٥) الأحزاب: ٥.
(٦) النساء: ١٢٧.
(٧) في الأصل «لمالها» .
(٨) الأعراف: ١٣٧.

1 / 125