51

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

محقق

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

الناشر

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

مكان النشر

مصر/ القاهرة

النصب على التَّمْيِيز بعد مثل (١١٠) وَفِي حَدِيثه: " مَا أحب أَن أحدا ذَاك عِنْدِي ذَهَبا " ذَهَبا مَنْصُوب على التَّمْيِيز. وَالتَّقْدِير: لَو أَن لي مثل أحد ذَهَبا. تَوْجِيه قَوْله: " الْإِجَابَة يَوْم الْقِيَامَة أعظم " (١١١) وَفِي حَدِيثه: " إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة أعظم أسمن " هما حالان. أَن الزَّائِدَة وَأَن المخففة من الثَّقِيلَة (١١٢) وَفِي حَدِيثه: " إِن خليلي عهد إِلَيّ أَن أَيّمَا ذهب أَو فضَّة ". الحَدِيث يحْتَمل أَن يكون أَن هَهُنَا زَائِدَة. وَقد جَاءَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى بِغَيْر أَن. وَيحْتَمل أَن تكون المخففة من الثَّقِيلَة، أَي: أَنه أَيّمَا فأيما مُبْتَدأ [وأوكي عَلَيْهِ الْخَبَر] أخير ... وَخير (١١٣) وَفِي حَدِيثه: " فَقَالَ رَسُول الله [ﷺ]: لهَذَا عِنْد الله أخير يَوْم الْقِيَامَة ". الحَدِيث لَفْظَة " أخير " يُرِيد بهَا " خيرا " الَّتِي للتفضيل، وَلِأَنَّهُ وَصلهَا بِمن كَقَوْلِك: زيد خير من عَمْرو، فَيجوز أَن يكون السَّهْو من الرَّاوِي وَالصَّوَاب خير. وَيجوز أَن يكون أخرج الْكَلِمَة على أَصْلهَا مثل أفضل. تذكير الضَّمِير حملا على الْمَعْنى (١١٤) (أ) وَفِي حَدِيثه: " رَأَيْت أَبَا ذَر وَعَلِيهِ حلَّة وعَلى غُلَامه مثله " إِنَّمَا ذكر الضَّمِير

1 / 64