لَا غير؛ لِأَن الأَصْل لِأَن كَانَ ابْن عَمَّتك تميل إِلَيْهِ عَليّ؟ وَلَا يجوز الْكسر إِذْ الشَّرْط هَا هُنَا لَا معنى لَهُ.
[٥٦] عبد الله بن عَبَّاس
تَوْجِيه رِوَايَة " وَرَسُول الله [ﷺ] متواريا بِمَكَّة "
(١٩٨) وَفِي حَدِيث عبد الله بن عَبَّاس: " نزلت هَذِه الْآيَة وَرَسُول الله [ﷺ] متواريا بِمَكَّة ". هَكَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة. وَالْوَجْه [فِيهِ] أَن " رَسُول الله [ﷺ] " مُبْتَدأ، و" بِمَكَّة " خَبره، ومتواريا حَال من الضَّمِير الْمُقدر فِي الْجَار وَالْعَامِل فِيهِ الْجَار، [والاستقرار] الَّذِي [دلّ] عَلَيْهِ الْجَار أَي: وَرَسُول الله [ﷺ] مُسْتَقر بِمَكَّة متواريا.
تَوْجِيه الحَدِيث " كتبت لَهُ حَسَنَة " بِرَفْع (حَسَنَة) ونصبها
(١٩٩) وَفِي حَدِيثه: " من هم بحسنة فَلم يعلمهَا كتبت لَهُ حَسَنَة " يجوز فِي (حَسَنَة) وَجْهَان:
أَحدهمَا: الرّفْع على أَن يكون هُوَ الْقَائِم مقَام الْفَاعِل. أَي: كتب الله لَهُ حَسَنَة، وَلَيْسَ فِي هَذَا ذكر الْحَسَنَة المهتم بهَا، بل مَعْنَاهُ أثابه الله على همه بِالْحَسَنَة بِأَن كتب لَهُ حَسَنَة، وَلَيْسَ الْمَعْنى كتبهَا لَهُ.
وَالثَّانِي: النصب على معنى كتبت الْخصْلَة الَّتِي هم بهَا حَسَنَة.
وانتصابها على الْحَال أَي أثبت الله مثابا عَلَيْهَا.