خلال مراحل معينة من العملية يقوم العميل بالمراجعة، وتقديم الإسهامات، والموافقة على القرارات التي اتخذت حتى هذه اللحظة. ويمكن أن تساعد مطالبة العميل بمراجعة الأمور التي خضعت للنقاش وحددت في الحيلولة دون سوء التفاهم في المستقبل. (1-3) المرحلة الثالثة: الأفكار
بالنسبة لكثير من الطلاب والمستجدين يعد توليد الأفكار هو المرحلة الأصعب في العملية؛ فالإعلان الإبداعي يتطلب توصيل رسالة ذات معنى للجمهور من خلال فكرة معبر عنها عن طريق التواصل البصري والكتابة. يستلزم توليد الفكرة البحث والتحليل والتفسير والاستنتاج والتفكير التأملي والإبداعي. ومن أجل كل مهمة يجب أن تولد الوكالة الإعلانية عدة مفاهيم مجدية لتقديمها للعميل (انظر الفصل الخامس). على سبيل المثال ترى صحيفة «هارفرد بيزنس ريفيو» أن شركة هيدريانز وول، وهي إحدى شركات الإعلانات، كونت فكرة تمكنت من إظهار فائدة قراءة مقالات مشوقة في إحدى صحف الأعمال الحيوية (انظر شكل 2-4)؛ فالأمر لا يقتصر على التصميم الذي يساعد على أسر انتباه المشاهد بمظهره غير التقليدي، بل كان الشكل والمحتوى معتمدين تماما أحدهما على الآخر. وتعلق شركة هيدريانز وول قائلة: «في كل مجموعة تركيز تلو الأخرى يصبح الشخص الذي لم يعتبر المجلة «مناسبة» له على الإطلاق مهتما بإحدى المقالات المناسبة له. إذا كيف تستقطب الأشخاص غير الموجودين في مجموعات التركيز؟ يمكنك فعل ذلك من خلال جعل الإعلان ذكيا وملونا مثل المطبوعة نفسها. بعبارة أخرى حول الإعلان إلى عرض مطبوع للمنتج. هدفك هو جعل الناس يهتمون بمطالعة المجلة وسوف يستمرون في متابعتها بعد ذلك.»
شكل 2-4: إعلان مطبوع: «بوصلة».
الوكالة الإعلانية: هيدريانز وول، شيكاجو.
المديران الإبداعيان: توماس ريتشي وكيفين لينش.
المخرجان الفنيان: توماس ريتشي ومولي ويلك.
كاتبا الإعلانات: جريج كريستينسين وكيفين لينش.
المصور: ديف جوردانو.
العميل: هارفرد بيزنس ريفيو. «تقوم الحملة على معتقد بسيط مفاده أنك إذا أثرت اهتمام الناس بصفحات مجلة هارفرد بيزنس ريفيو، فسوف يحرصون على متابعة المجلة.»
هيدريانز وول
صفحة غير معروفة