الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ
محقق
سالم بن غتر بن سالم الظفيري
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَالبُخَارِيُّ الْقَائِلُ (كَمَا سَمِعَهُ مِنْهُ وَرَّاقُهُ) (^١): "مَا اغْتَبْتُ أَحَدًا (قَطُّ) (^٢) مُنْذُ عَلِمْتُ (^٣) أنَّ الْغِيبَةَ حَرَامٌ) (^٤) ".
«^٥) وَرَوَى الخَطِيبُ فِي "تَارِيخِهِ" (^٦) مِنْ جِهَةِ بَكْرِ بْنِ مُنِيرٍ: "سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَا يُحَاسِبَنِي أَنِّي (^٧) اغْتَبْتُ أَحَدًا" (^٨).
وَلَمَّا قَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَرَّاقُهُ، حِينَ سَمِعَهُ يَقُولُ: "لَا يَكُونُ لِي خَصْمٌ فِي الآخِرَةِ! " مَا نَصُّهُ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَنْقِمُونَ عَلَيْكَ "التَّارِيخَ" يَقُولُونَ: فِيهِ اغْتِيَابُ النَّاسِ! [فَقَالَ] (^٩): إِنَّمَا رَوَيْنَا ذَلِكَ وَلَمْ نَقُلْهُ مِنْ عِنْدَ أَنْفُسِنَا، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ" (^١٠) انْتَهَى (^١١).
وَسَيَأْتِي أَنَّهُ ﵁ زَائِدُ التَّوَقِّي بَلِيغُ التَّحَرِّي فِي ذَلِكَ، أَكْثَرُ مَا يَقُولُ: "سَكَتُوا عَنْهُ، فِيهِ نَظَرٌ، تَرَكُوهُ" وَنَحْوَ هَذَا، وقَلَّ أَنْ يَقُولَ: "كَذَّابٌ، أَوْ وَضَّاعٌ" وَإِنَّمَا يَقُولُ: "كَذَّبَهُ فُلَانٌ، رَمَاهُ فُلَانٌ" يَعْنِي بِالْكَذِبِ (^١٢).
(^١) ساقط من باقي النسخ. (^٢) ساقط من باقي النسخ. (^٣) في باقي النسخ: سمعت. (^٤) في السير: تضُّر أهلها. انظر: الذهبي، سير، ١٢/ ٤٤١. (^٥) هنا يبدأ السقط من ب. (^٦) انظر: ٢/ ١٣. (^٧) في باقي النسخ: أَنْ. (^٨) انظر: ابن الفرّاء، طبقات الحنابلة، ٢/ ٢٥٥، الذهبي، سير، ١٢/ ٤٣٩. (^٩) ساقط من أ، والمثبت من باقي النسخ. (^١٠) سبق تخريجه. (^١١) انظر: الذهبي، سير، ١٢/ ٤٤١. (^١٢) قال الذهبي: "صدق ﵀ ومن نظر في كلامِهِ في الجرح والتعديل عَلِمَ ورعه في الكلام =
1 / 192