114

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

محقق

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وَعَنْ قَتَادَةَ فِي تَفْسِيرِهَا: "جَعَلَهَا اللهُ مَوَاقِيتَ لِصَوْمِ المُسْلِمِينَ وَإِفْطَارِهِمْ، وَحَجِّهِمْ وَمَنَاسِكِهِمْ، وَعِدَدِ نِسَائِهِمْ، وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُ خَلْقَهُ" (^١). بَلْ ثَبَتَ فِي"الْصَحِيحَيْنِ" (^٢) عَنْ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: ذُكِرَ الهِلَالُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: "لَا تَصُومُوا حَتَّى ترَوْهُ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، ثُمَّ صُومُوا". وَرَوَى بَعْضُ الْعُلَمَاءِ المُحَقِّقِين، مِمَّا حَكَاهُ الجَنَدِيُّ فِي مُقَدِّمَةِ "تَارِيخِهِ" (^٣): "إِنَّ اللهُ تَعَالَى أَنْزَلَ فِي التَّوْرَاةِ سِفْرًا مِنْ أَسْفَارِهَا مُتَضَمِّنًا أَحْوَالَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَمُدَدَ أَعْمَارِهَا (^٤) ". قَالَ الجَنَدِيُّ (^٥): "بَلْ قَصَّ (^٦) اللهُّ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ المُبِينِ كَثِيرًا مِنْ أَخْبَارِ الْأُمَمِ الْمَاضِينَ، كَقَوْمِ نُوحٍ وَهُودٍ، وَكَمَدْيَنَ وَثَمُودَ، وَمَا حَكَاهُ عَنْ مُوسَى وهَارُونَ، وَفِرْعَونَ وَقَارُونَ، وَعَنْ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ، وَعَنِ النُّمْرُوذِ وَإِبْرَاهِيمَ. وَقَالَ تَعَالَى وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ: ﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (١٢٠)﴾ [هود: ١٢٠] وَنُسِبَ لِبَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّهُ اسْتَنْبَطَهُ

(^١) سبق تخريجه. (^٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (١٩٠٦/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (١٠٨٠) عن ابن عمر مرفوعًا. وأخرجه البخاري أيضًا في "صحيحه" (١٩٠٩/ فتح) عن أبي هريرة مرفوعًا. (^٣) انظر: الجندي، السلوك في طبقات العلماء والملوك، ١/ ٦٠. (^٤) في أ: أعمارهم، والمثبت من باقي النسخ، ومن: السلوك. (^٥) لم أجده في: السلوك. (^٦) في أ، ب: نص، والمثبت من باقي النسخ.

1 / 115