الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ
محقق
سالم بن غتر بن سالم الظفيري
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَتَبِعَهُ فِي جَوَابِهِ شَيْخُنَا الزَّيْنُ رِضْوَانُ (^١) حِينَ قِيلَ لَهُ: أَأَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ حَجَرٍ؟ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى.
وَكَوْنُ التَّارِيخِ أَحَدَ الْأَدِلَّةِ لِضَبْطِ الرَّاوِي، حَيْثُ يَقُولُ فِي الْمَرْوِيِّ: وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. أَوْ: كَانَ فُلَانٌ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْ فُلَانٍ. أَوْ: رَأَيْتُهُ [فِي] (^٢) يَوْمِ الْخَمِيسِ يَفْعَل كَذَا. أَوْ: سَمِعْتُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ مَا أَحْدَثَ. أَوْ: قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ.
وَفِي المُتُونِ مِنْ ذَلِكَ الكَثِيرُ:
كَـ "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ الرُّؤيَا الصَّادِقَةُ" (^٣).
وَ"أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ كَذَا".
وَ"أَوَّلُ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، ثُمَّ الْأَقْصَى" وَحَدَّدَ الْمُدَّةَ الَّتِي بَيْنَهُمَا (^٤).
وَ"أَوَّلُ مَوْلُودٍ فِي الْإسْلَامِ -أَي بِالمَدِينَةِ- عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبِيرِ".
وَ"آخِرُ مَا كَانَ كَذَا" كَمَا تَقَدَّمَ.
وَكَقَوْلِهِ عَنْ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ: "وَذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ" (^٥) الْحَدِيثِ.
(^١) هو: رِضْوَان بن محمد الشافعي المصري، محدث (ت ٨٥٢ هـ). السخاوي، الضوء، ٣/ ٢٢٦؛ ابن العماد، الشذرات، ٩/ ٤٠١. (^٢) ساقط من أ، والمثبت من باقي النسخ. (^٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣ ومواضع أخرى/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (١٦٠) عن عائشة مرفوعًا. (^٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٣٦٦ ومواضع أخرى/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (٥٢٠) عن أبي ذر مرفوعًا. (^٥) أخرجه مسلم في "صحيحه" (١١٦٢) عن أبي قتادة الأنصاري مرفوعًا.
1 / 107