الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

شمس الدين السخاوي ت. 902 هجري
106

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

محقق

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وَتَبِعَهُ فِي جَوَابِهِ شَيْخُنَا الزَّيْنُ رِضْوَانُ (^١) حِينَ قِيلَ لَهُ: أَأَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ حَجَرٍ؟ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى. وَكَوْنُ التَّارِيخِ أَحَدَ الْأَدِلَّةِ لِضَبْطِ الرَّاوِي، حَيْثُ يَقُولُ فِي الْمَرْوِيِّ: وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. أَوْ: كَانَ فُلَانٌ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْ فُلَانٍ. أَوْ: رَأَيْتُهُ [فِي] (^٢) يَوْمِ الْخَمِيسِ يَفْعَل كَذَا. أَوْ: سَمِعْتُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ مَا أَحْدَثَ. أَوْ: قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ. وَفِي المُتُونِ مِنْ ذَلِكَ الكَثِيرُ: كَـ "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ الرُّؤيَا الصَّادِقَةُ" (^٣). وَ"أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ كَذَا". وَ"أَوَّلُ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، ثُمَّ الْأَقْصَى" وَحَدَّدَ الْمُدَّةَ الَّتِي بَيْنَهُمَا (^٤). وَ"أَوَّلُ مَوْلُودٍ فِي الْإسْلَامِ -أَي بِالمَدِينَةِ- عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبِيرِ". وَ"آخِرُ مَا كَانَ كَذَا" كَمَا تَقَدَّمَ. وَكَقَوْلِهِ عَنْ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ: "وَذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ" (^٥) الْحَدِيثِ.

(^١) هو: رِضْوَان بن محمد الشافعي المصري، محدث (ت ٨٥٢ هـ). السخاوي، الضوء، ٣/ ٢٢٦؛ ابن العماد، الشذرات، ٩/ ٤٠١. (^٢) ساقط من أ، والمثبت من باقي النسخ. (^٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣ ومواضع أخرى/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (١٦٠) عن عائشة مرفوعًا. (^٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٣٦٦ ومواضع أخرى/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (٥٢٠) عن أبي ذر مرفوعًا. (^٥) أخرجه مسلم في "صحيحه" (١١٦٢) عن أبي قتادة الأنصاري مرفوعًا.

1 / 107