87

وسكن حمص ، وكان أحد الأبطال كأبيه ، وكان معه لواء معاوية يوم صفين وكان يستعمله معاوية على غزو الروم ، وكان شريفا شجاعا ممدحا. قال أبو عبيدة وغيره : توفي سنة ست وأربعين. اه.

قال ابن الأثير : وكان سبب موته أنه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام ومالوا إليه لما عندهم من آثار أبيه ولغنائه في بلاد الروم ولشدة بأسه فخافه معاوية وخشي منه وأمر ابن أثال النصراني أن يحتال في قتله وضمن له أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه خراج حمص ، فلما قدم عبد الرحمن من الروم دس إليه ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه فشربها فمات بحمص فوفى له معاوية بما ضمن له ، وقدم خالد بن عبد الرحمن بن خالد المدينة فجلس يوما إلى عروة بن الزبير فقال له عروة : ما فعل ابن أثال ؟ فقام من عنده وسار إلى حمص فقتل ابن أثال فحمل إلى معاوية فحبسه أياما ثم غرمه ديته ورجع خالد إلى المدينة فأتى عروة فقال عروة : ما فعل ابن أثال ؟ فقال : قد كفيتك ابن أثال ولكن ما فعل ابن جرموز ؟ يعني قاتل الزبير فسكت عروة اه ، وفي الإصابة أن القاتل لابن أثال كان المهاجر بن خالد أخا عبد الرحمن بن خالد ، قال : كان المهاجر بن خالد بلغه أن ابن أثال الطبيب وكان نصرانيا دس على أخيه عبد الرحمن سما فدخل إلى الشام واعترض لابن أثال فقتله ، ثم لم يزل مخالفا لبني أمتة وشهد مع ابن الزبير القتال بمكة وكان قتل ابن أثال لعبد الرحمن بن خالد بالسم بحمص. اه.

* ولاية مالك بن عبد الله الخثعمي من سنة 47 إلى 50

ذكر ذلك في سالنامة حلب.

** ترجمته [مالك بن عبد الله الخثعمي] :

قال في مختصر الذهبي : مالك بن عبد الله الخثعمي أبو حكيم الفلسطيني المعروف بمالك السرايا ، قيل له صحبة ، قدم على معاوية برسالة عثمان وقاد الصوائف أربعين سنة وكسر فيما قيل على قبره أربعون لواء ، وكان صواما قواما شتى سنة ست وخمسين بأرض الروم وعاش بعد ذلك. اه.

صفحة ١٠٩