107

وخالد بن هشام المخزومي خال هشام بن عبد الملك ، وادعى كثير من الأسراء للجند أنهم عبيد فكف عن قتلهم وأمر ببيعهم فيمن يزيد مع من أصيب من عسكرهم ، وسار مروان إلى حصن الكامل حنقا على من فيه فحصرهم وأنزلهم على حكمه فمثل بهم ، وأخذهم أهل الرقة فداووا جراحاتهم فهلك بعضهم وبقي أكثرهم وكانت عدتهم نحوا من ثلثمائة.

قال في زبدة الحلب : وكان الحكم وعثمان ابنا الوليد بن يزيد حبسا بقلعة قنسرين ، وكان ابن الوليد حبسهما فنهض عبد العزيز بن الحجاج ويزيد بن خالد القسري فقتلاهما وقتلا معهما يوسف بن عمر الثقفي بقنسرين وأخذا بعد ذلك فقتلهما مروان وصلبهما.

قال ابن الأثير وابن جرير في حوادث سنة 130 : فيها غزا الصائفة الوليد بن هشام منزل العمق وبنى حصن مرعش. اه.

* تراجم من تولى من سنة 101 إلى سنة 132 *

الوليد بن القعقاع العبسي :

لم أقف له على ترجمة مخصوصة ، غير أن ما ذكرته في الكلام على ولايته بمثابة ترجمته ، وتقدم أن قتله كان سنة 125.

** يزيد بن عمر بن هبيرة :

ترجمه ابن خلكان ترجمة واسعة حافلة نقتطف منها ماله تعلق بهذه البلاد وبحالته الشخصية وعاداته ، قال : هو يزيد بن عمر بن هبيرة بن معية بن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة ، أصله من الشام ، ولى قنسرين للوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وكان مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية يوم غلب على دمشق وجمع له ولاية العراق ، ومولده سنة سبع وثمانين ، وذكره ابن عياش في تسميته من ولي العراق وجمع له المصران وهما البصرة والكوفة ، وكذلك ذكره ابن قتيبة في كتاب المعارف في تسمية من ولي العراقين وكان أبو جعفر المنصور حصر يزيد بواسط شهورا ثم أمنه وافتتح البلد صلحا ، وركب إليه يزيد في أهل بيته ، وكان أبو جعفر يقول : لا يعز ملك هذا فيه ثم

صفحة ١٢٩