الإعلام الملتزم بفضيلة زمزم

أحمد الشافعي ت. 1179 هجري
18

الإعلام الملتزم بفضيلة زمزم

محقق

رمزي سعد الدين دمشقية

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الباب الأول فيمن أظهرها فأول من أظهرها جبريل ﵊ سقيا لإِسماعيل ﵊ عندما ظمئ وهو صغير، ثم حفر الخليل ﵊، ثم أظهرها عبد المطلب جد النبي ﷺ. وذلك أن الله ﷿ أمر إبراهيم الخليل بالمسير من الشام إلى بلد الله الحرام، فركب البُراق، وحمل إسماعيل أمامه وكان رضيعًا، وقيل: كان ابن سنتين، وهَاجَر خلفه، ومعه جبريل يدلُّه على موضع البيت، فوضعهما إبراهيم عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذٍ أحد، وليس فيها ماء ولا عمارة ولا زراعة، وأمرها أن تتخذ فيها عريشًا. فلما أراد إبراهيم أن ينصرف راجعًا إلى الشام ورأت هاجر أن ليس بحضرتها أحد من الناس ولا ماء ظاهر، تركت ابنها إسماعيل في مكانه وتبعت إبراهيم، فقالت: يا إبراهيم إلى مَنْ تدعنا؟ فسكت عنها حتى إذا دنا من كَدَاء (١) قال: إلى الله أدعكم. قالت: فالله

(١) بفتح الكاف ممدود موضع بأعلى مكة، وهو الموضع الذي دخل النبي ﷺ مكة منه. "فتح الباري" ٦/ ٤٠١. =

1 / 19