190

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

محقق

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

فيقولون: ربنا لم نحفظ ذلك عنه ولا هو فى صحفنا فيقول: إنه نواه إنه نواه" (١). ولهذا المعنى ونحوه ورد [الحديث] (٢) الآخر: "نية المؤمن خير من عمله" (٣)، وللناس فيه تأويلات:
أحدها: أن نيته في الاجتهاد خير من خطئه فيه.
ثانيها: أن النية أوسع من العمل؛ لأنها تسبقه فيتعجل الثواب عليه.
ئالثها: أن نيته خير من خيرات عمله.
رابعها: أن النية المجردة عن العمل خير من العمل المجرد عن النية.
خامسها: ما أسلفناه عن البيهقي فى الوجه الثامن (٤).
سادسها: أن معناه أن الإِنسان ينوي أن يعبد الله وإن عاش ألف سنة وأكثر فهو يثاب على ذلك وإن لم يدركه، فهو خير من عمل يسعه [ذلك] (٥) الزمن.

(١) قال العرافي: في "تخربج الإحياء" (٤/ ٣٦٣)، "أخرجه الدارقطني من حديث أنس بإسناد حسن". اهـ من حاشية "تطهير الطوية بتحسين النية" (٣٠) للقاري، وهو في سنن الدارقطنى (١/ ٥١)، وجميع ألفاظ الحديث في المراجع المذكورة متقاربة، وأيضًا في حاشية مسند الفاروق لابن كثير (١/ ١٠٩).
(٢) زيادة من ن ب.
(٣) سبق تخريجه (ص ١٥٩) تعيق (١).
(٤) انظر: (ص ١٥٨).
(٥) في ن ب ساقطة.

1 / 193