138

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

محقق

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

"ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر".
بويع له بالخلافة يوم موت الصديق وهو يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة بوصاية الصديق إليه، فسار بأحسن سيرة وزين الإسلام [بعدله] (١).
وفتح الله به الفتوح الكثيرة كبيت المقدس وجميع الشام، ودون الدواوين في العطاء ورتب الناس فيه، وكان لا يخاف في الله لومة لائم وهو أول من ضرب بالدرة وحملها، ومصّر الأمصار وكسّر الأكاسرة وقصّر بالقياصرة، وأخّر المقام إلى موضعه الآن وكان
ملصقًا بالبيت، ونوّر المساجد بصلاة التراويح.
وأوّل من أرّخ التاريخ من الهجرة، وأوّل قاضٍ في الإسلام (٢) ولّاه الصدِّيق القضاء، وأول من جمع القرآن في المصحف، وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين الصدِّيق [و] (٣) حج بالناس عشر سنين متوالية، وزهده ومناقبه كثيرة ومشهورة، وهل كان أدم أو أبيض؟ قولان والجمهور على الثاني كما قاله النووي، وكان من محدثي هذه الأمة، وفي الصحيح أنه ﵇ قال له: "والذي نفسي بيده [مالقيك] (٤) الشيطان سالكلًا فجًا قط إلَّا سلك فجًا غير فجك" (٥)

(١) فى ن ب ساقطة، ومثبتة في ن ج.
(٢) في ن ب زيادة (واو).
(٣) (الواو) غير موجودة في الأصل.
(٤) في الأصل (ما لقيت)، والتصويب من ب ج.
(٥) البخاري رقم (٣٦٨٣) -قط- غير موجودة في جميع النسخ، وما أثبت من الصحيح.

1 / 141