184

الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام

تصانيف

باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به إلى الله

تعالى عند الحاجة من أمر الدنيا والآخرة

186 - حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد الهلالي بقراءتي عليه، [قال:] أخبرنا أبو القاسم خلف بن أحمد، [قال:] أخبرنا أبو ذر الهروي، [قال:] أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، [قال:] أخبرنا عبد الله بن سليمان، [قال] أخبرنا أحمد بن سعيد الهمداني، [قال:] أخبرني ابن وهب، [قال:] أخبرني أبو سعيد التيمي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر المديني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه:

أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان عثمان لا يلتفت إليه، ولا ينظر في حاجته؛ فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه.

فقال له عثمان بن حنيف رضي الله عنه: إيت الميضأة فتوضأ، ثم إيت المسجد #100# فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد! إن أتوجه بك إلى ربي؛ فيقضي لي حاجتي. ثم اذكر حاجتك.

فانطلق الرجل فصنع ما قاله له، فأتى باب عثمان رضي الله عنه، فجاءه البواب فأخذ بيده، فأدخله معه على الطنفسة.

فقال: ما حاجتك؟، فذكر حاجته، فقضاها له.

ثم قال: ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة، وما كانت لك من حاجة.

ثم إن الرجل خرج من عنده، فلقي عثمان بن حنيف، فقال له الرجل: ما كان ينظر في حاجتي، ولا يلتفت إلي؛ حتى كلمته.

فقال عثمان بن حنيف رضي الله عنه: ما كلمته ولا كلمني، شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير البصر، فشكا إليه ذهاب بصره.

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إيت الميضأة فتوضأ، ثم إيت المسجد فصل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات))، فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث؛ حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن ضريرا قط.

تابعه هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، رواه عن أبي جعفر، عن أبي أمامة، عن عمه.

وخالفهما: شعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة؛ روياه عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف.

صفحة ٩٩