إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
220

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

والذي نفسُ محمدٍ بيده: ما بعد الموت من مستعتبٍ، ولا بعدَ الدنيا دارٌ، إلا الجنةُ أو النار ". خطبة له ﷺ " إن الحمد لله، أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيآت أعمالنا، من يهدِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك (١) له. / إن أحسنَ الحديث كتابُ الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن (٢) الحديث وأبلغه. أحبوا من أحب الله، وأحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تَمَلُّوا كلامَ الله وذكرَهُ، ولا تقسو عليه قلوبُكم، اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا. اتقوا الله حق تقاته، وصدقوا صالح ما تعملون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم، والسلام عليكم ورحمة الله ". خطبة له ﷺ في أيام التشريق قال بعد حمد الله: " أيها الناس، أتدرون (٣) في أي شهر أنتم؟ وفي أي يوم أنتم؟ وفي أي بلد أنتم؟ قالوا: في يوم حرام، وشهر حرام، وبلد حرام. قال: ألا فإن دماءكم وأموالكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ، كحُرْمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقونَهُ. ثم قال: اسمعوا منى تعيشوا، ألا لا تظالموا، ألا لا تظالموا، ألا لا تظالموا.

(١) من أول الخطبة إلى هنا هو صدر خطبته ﷺ في حجة الوداع، كما في العقد الفريد ٤ / ٧٥ والبيان والتبيين ٢ / ٣١ (٢) س: " إنه أصدق " (٣) س ": هل تدرون " (*)

1 / 130