إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
195

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

حدثنى محمد بن على الانباري (١)، قال: سمعت البحترى يقول: أنشدني أبو تمام لنفسه: وسابح هطل التعداء هتان * على الجزاء أمين غير خوان (٢) أظمى الفصوص ولم تظمأ قوائمه * فخل عينيك في ريان ظمآن (٣) ولو تراه مشيحا والحصى فلق * بين السنابك من مثنى ووحدان (٤) أيقنت - إن لم تثبت - أن حافره * من صخر تدمر أو من وجه عثمان (٥) وقال لى: ما هذا من الشعر؟ قلت لا أدرى. قال: هذا المستطرد، أو قال: الاستطراد. قلت: وما معنى ذلك؟ قال: يرى أنه يصف الفرس، ويريد هجاء عثمان (٦) . / وقال البحترى: ما إن يُعاف قَذى ولو أوردته * يومًا خلائق حمدوية الاحول (٧) قال: فقيل للبحتري: إنك أخذت هذا من أبى تمام، فقال: ما يعاب على أن آخذ منه وأتبعه فيما يقول. ومن هذا الباب قول أبى تمام: صب الفراق علينا صب من كثب * عليه إسحاق يوم الروع منتقما (٨)

(١) في أخبار أبى تمام ص ٦٨ " حدثنى أبو الحسن على بن محمد الانباري " (٢) في الصناعتين ٣١٧ وأخبار أبى تمام ص ٦٨ والعمدة ٢ / ٣٨ وديوانه ص ٢٠١ وفيه " أمون " وزهر الآداب ٤ / ١٦٢ وديوان المعاني ١ / ١٩٨ ومعجم الآدباء ١٩ / ٢٥٠ (٣) س، ك " فجل عينك " (٤) في الديوان والصناعتين " تحت السنابك " (٥) في الديوان " حلفت إن لم ". ويريد بعثمان: عثمان بن إدريس السامى (٦) س، ك: " فقال وقال ". (٧) ديوانه ٢ / ٢١٨ والصناعتين ٣١٨ وزهر الآداب ٤ / ١٦٢ ومعجم الادباء ١٩ / ٢٥٠ (٨) ديوانه ص ٣٠٢ والصناعتين ٣٦٤ وفى ص " صب من كتبا " ب " صبا من كثب " ويعنى بإسحاق: إسحاق بن إبراهيم المصعبى، وإلى بغداد الذى كان يطلب العلماء ويمتحنهم بأمر المأمون في فتنة خلق القرآن، ويقال: إنه ما كان أحد أشغف بشعر أبى تمام منه، وكان يعطيه عطاء كثيرا. وكانت وفاة إسحاق في سنة ٢٣٥ (*)

1 / 105