إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
190

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

ومنه قول كثير: لو أن الباذلين، وانت منهم، * رأوك، تعلموا منك المطالا (١) ومثله قول أبى تمام: / وأنجدتم من بعد إتهام داركم * فيا دمع أنجدني على ساكنى نجد (٢) وكقول جرير: طرب الحمام بذى الاراك فشاقنى * لا زلت في غلل وأيك ناضر (٣) التفت إلى الحمام فدعا لها. ومثله قول حسان: إن التى ناولتنى فرددتها * قتلت قتلت فهاتها ثم تقتل (٤) ومثله قول عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر: وأجمل إذا ما كنت لا بد مانعا * وقد يمنع الشئ الفتى وهو مجمل (٥) وكقول ابن ميادة: فلا صرمه يبدوا وفى اليأس راحة * ولا وصله يصفوا لنا فنكارمه (٦) ونظير ذلك من القرآن ما حكى الله تعالى عن إبراهيم الخليل من قوله: (اعبدوا الله واتقوه، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. إنما / تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا) (٧) إلى قوله: (فما كان جواب قومه) (٨) .

(١) ديوانه ص ١٥٠ ويروى " الباخلين ... العطايا " وفى الصناعتين ٥، ٣٦، ٣١٢ والبديع ١٠٨ " ولو أن الباخلين ... المطالا " وفى م " ولو أن الماطلين ". (٢) ديوانه ص ٦٣ والبديع ١٠٧ (٣) ديوانه ٣٠٤ وفيه " الاراك فهاجنى " والبديع ص ١٠٧ والعمدة ٢ / ٤٢ والصناعتين ٣١١. (٤) ديوانه ٣١١ والصناعتين ص ٣١١ وفى اللسان ١٤ / ٦٨ " وقتل الخمر قتلا: مزجها فأزال بذلك حدتها، قال حسان: إن التى عاطيتنى ... قوله: قتلت دعاء عليه، أي قتلك الله لم مزجتها؟ " (٥) نقد الشعر ٥٣ والصناعتين ص ٣١١ (٦) نقد الشعر ٥٣ وفى الصناعتين ص ٣١٢: " ولاوده يصفوا ... كأنه يقول: وفي اليأس راحة، والتفت إلى المعنى لتقديره أن معارضا يقول له: وما تصنع بصرمة؟ فيقول: لانه يؤدى إلى اليأس، وفى اليأس راحة " (٧) سورة العنكبوت: ١٦ - ١٧ (٨) آية ٢٤ (*)

1 / 100