إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
130

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

وقال آخر (١): عَشَوْا ناري فقلتَ: منُون أنتم؟ * فقالوا: الجن، قلت: عموا ظلاما فقلت إلى الطعامِ فقال منهم * زعيم يحسدُ الإنسَ الطعاما (٢) ويذكرون لامرئ القيس قصيدة مع عمرو الجنى، وأشعارا لهما، كرهنا نقلها (٣) لطولها. وقال عبيد بن أيوب: / فلله درُّ الغولِ أي رفيقةٍ * لصاحب قفرٍ خائف يتقفّرُ (٤) أرنَّت بلحن بعد لحن وأوقدت * حوالى نيرانا تلوح وتزهر (٥) وقال ذو الرمة (٦) بعد قوله: قد أعسِفُ النازحَ المجهولَ معْسِفُه * في ظل أخضرَ يدعوا هامَهُ البُومُ (٧) للجن بالليلِ في حافاتها زَجَلٌ * كما تَنَاوحُ يومَ الريح عَيشُوم (٨) دوّية ودُجى ليلٍ كأنهما * يَمٌ تراطنُ في حافاته الرُّوم (٩) وقال أيضا: وكم عرست بعد السرى من معرس * به من كلام الجن أصوات سامر (١٠)

(١) هو شمير بن الحارث الضبى كما في نوادر أبى زيد ص ١٢٣. راجع خزانة الادب ٣ / ٣ والحيوان ٤ / ٤٨٢، ٦ / ١٩٧ ومعنى عشوا نارى: رأوها ليلا على بعد فقصدوها مستضيئين بها. وفى نوادر أبى زيد: أتوا نارى فقلت منون قالوا سراة الجن ... (٢) س: " فقمت إلى " (٣) س: " ذكروها " (٤) ا، م: " متقفر ". وفى الحيوان ٦ / ١٦٥ " متقتر "، وفى منتهى الطلب " يتقتر ". (٥) أرنت: صوتت وفى منتهى الطلب: " تعنت "، وفى س والحيوان ٤ / ٤٨٢، ٥ / ١٢٣: " تبوخ وتزهر " (٦) ديوانه ص ٥٧٤ والحيوان: ٦ / ١٧٥ (٧) أعسف: أسير على غير هداية. النازح: البعيد. والاخضر هنا: الاسود، والمراد به الليل. وفى الديوان: " أغضف " أي أسود، والهام: ذكر البوم، وأنثاه الصدى. (٨) حافاتها: جوانبها. زجل: صوت. عيشوم: من ضروب النبت يتخشخش إذا هبت عليه الريح (٩) م: " في حافاتها " والدوية: الفلاة، واليم: البحر. الدجى: الليل. والرطانة: كلام العجم والروم وما ليس بعربي من اللغات. حافاته: جوانبه. شبه البرية وما تراكم عليها من سواد الليل بالبحر وأمواجه. (١٠) ديوانه ص ٢٩٢ والحيوان ٦ / ١٧٦ والتعريس: النزول آخر الليل للنوم والاستراحة. سامر: الذين يتحدثون بالليل. (*)

1 / 40