إعجاز القرآن للباقلاني

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
105

إعجاز القرآن للباقلاني

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

مصر

في أن نظمه معجز، فيمكن أن يستدل به عليه، وحل في هذا من وجه محل سماع الكلام من القديم ﷾، لأن موسى ﵇ لما سمع كلامه علم أنه في الحقيقة كلامه. وكذلك من يسمع القرآن يعلم أنه كلام الله، وإن اختلف الخال في ذلك من بعض الوجوه، لأن موسى ﵇ سمعه من الله ﷿، وأسمعه نفسه متكلمًا، وليس كذلك الواحد منا. وكذلك قد يختلفان في غير هذا الوجه، وليس ذلك قصدنا بالكلام في هذا الفصل. والذى نرومه الآن ما بيناه من اتفاقهما في المعنى الذى وصفناه، وهو: أنه ﵇ يعلم أن ما يسمعه كلام الله من جهة الاستدلال، وكذلك نحن نعلم ما نقرؤه (١) من هذا على جهة الاستدلال.

(١) ا، م: " ما نعلمه " (*)

1 / 15