إبطال التأويلات - ط غراس
محقق
أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي
الناشر
غراس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
٣٧ - وبإسناده عن يزيد بن هارون: من كذَّب بأحاديث الصفات فهو بريء من الله، والله منه بريء.
٣٨ - وبإسناده قال: قال حماد بن زيد: مَثَلُ الجهمية مثل رجل قيل له: في دارك نخلة؟ قال: نعم، قيل: فلها خوص؟ قال: لا، قيل: فلها سعف؟ قال: لا قيل: فلها كرب؟ قال: لا، قيل: فلها جذع؟ قال: لا، قيل: فلها أصل؟ قال: لا، قيل: فلا نخلة في دارك.
هؤلاء الجهمية قيل لهم: لكم رب يتكلم؟ قالوا: لا، قيل: فله يد؟ قالوا: لا قيل: فله قدم؟ قالوا: لا، قيل: له إصبع؟ قالوا: لا، قيل: فيرضى ويغضب؟ قالوا: لا، قيل: فلا رب لكم (^١).
وإذا تتبع كلام أصحاب الحديث في هذا، وجد فيه ما يطول شرحه. فإن قبل: فقد رُوي عن أحمد وغيره ما يدل على التفسير.
فقال أحمد في رواية عبدوس بن مالك العطار (^٢): ومن السُّنَّة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ولم يؤمن بها، لم يكن من أهلها: الإيمان بالقدر خيره وشره، والتصديق بالأحاديث فيه، ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله، فقد كُفي ذلك وأحكم له، فعليه الإيمان والتسليم.
٣٩ - قالوا فقول أحمد: ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفي ذلك وأُحْكِم له، معناه: قد كفاه ذلك أهل العلم، وأحكموا له علمه، فدلَّ على التفسير.
(^١) لم أقف عليه. (^٢) تقدمت ترجمته برقم (٥). وكلام أحمد موجود فيما رواه ابن المصنف عنه في طبقاته (١/ ٢٤١) في الصفحة المذكورة.
1 / 62