135

إبطال التأويلات - ط غراس

محقق

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

الناشر

غراس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

الفصل الخامس قول النبي ﷺ "لا أدري" لما قيل: له "فيم يختصم الملأ الأعلى" قيل: فيه وجهان: أحدهما: أنه يحتمل أنه كان يعلم، لكن استعمل حسن الأدب بحضرة من هو أعلم به، حتى لا يدعي ذلك بحضرة من هو أعلم، كما قال تعالى ﴿* يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١٠٩)﴾ [المائدة: ١٠٩]. وقيل: إنه يحتمل أنه لم يعلم، ثم علم بعد ذلك ما بين المشرق والمغرب بأن زويت له الأرض، كما رُوي في الحديث: "زُويت لي الأرض، فأُريت مشارقها ومغاربها" (^١). * * *

(^١) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٢٧٨، ٢٨٤) ومسلم (٤/ ٢٢١٥) عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها. . ." ومعنى زوي أي جمع. وأخرجه أحمد (٤/ ١٢٣) عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس مرفوعًا به. وإسناده صحيح.

1 / 147