قال: «بل ميت من الخوف.. مت مائة مرة وسأموت مائة مرة أخرى إذا لم أنزل».
قالت: «لا تخف وثق بصادق..» وضحكت: «غريب أن أدعوك أنا إلى الثقة به وأنت الذى تلح على بذلك».
قال: «هذا شىء آخر، مختلف جدا».
قالت: «على كل حال قربنا، أعنى أن فى وسعك إذا شئت أن تتركنا عند شارع فؤاد».
قال: «يؤسفنى أن أقول إن هذه ستكون أسعد لحظة».
ولكن صادقا أبى أن يدعه، وأصر على أن يبلغه بيته بعد الفتاتين، - فضحكت ميمى وقالت: «هذا امتحانك، فأرنا إرادتك القوية».
فتنهد وقال: «لا إرادة ولا شبهها.. الأمر لله، ثم لهذا المجنون».
قالت: «ولكنه ليس مجنونا.. إنه متمهل جدا، ومحاذر جدا».
قال: «محاذر؟ ألا ترين كيف يمرق بين السيارات كأنه بسكليت؟»
قالت: «هل تريد أن يقف حتى يخلو له الشارع من كل راكب وراجل؟»
صفحة غير معروفة