وكانا فى الجيزة فمضى بها إلى مطعم على النيل وطلب لها ولنفسه حماما مشويا وزجاجة من البيرة، صب لها قليلا فى كوب وقال: «هذا نخب سعادتك»
قالت وهى ترفع الكوب: «نعم، ولكن معك.. لماذا تريد أن تحرمنى سعادتى هذه؟ إنى قانعة بها ولا أتطلع إلى سواها».
قال: «ستتطلعين حين تعرفين نفسك».
قالت: «لا فائدة.. إنك عنيد.. وليس هذا عهدى بك، ولكنى لا أدرى ماذا جرى لك.. ولا أرى لى حيلة فيحسن أن أقصر.. ولكنى واثقة أنك ستعود فى الأسبوع الآتى كما كنت».
قالى: «وأنا واثق أنك ستهتدين إلى نفسك هذا الأسبوع».
فقالت: «كيف يمكن؟ ألم أقل لك؟»
قال: «نعم. ولكنك لم تقولى غير ما أعرف.. وسترين أنى أعرف بك من نفسك».
فأمسكت.
ولما هما بالافتراق فى يومهما دنت منه، وقالت: «إنك لم تقبلنى اليوم».
قال: «أقول لك الحق إنى أشعر أن ليس لى هذا الحق».
صفحة غير معروفة