17

ابن تيمية: حياته وعصره، آراؤه وفقهه

الناشر

دار الفكر العربي

معرفة ما رآه الجهمية في هذه المسألة، وما رآه الأشاعرة والفرق بينهما، ثم ما رآه هو، والفرق بينه وبين ما رآه المعتزلة، فإن ذلك يكون توضيحاً لأساس الخلاف ومناحيه، وفوق ذلك يكون توضيحاً لعقلية ابن تيمية، ولقد تكلم في خلق القرآن، ووضح الأقوال فيه، فلابد أن نمس أدوار هذه المسألة وهكذا... وترى أيها الباحث أن الرحلة في هذا شاقة، وقد بعدت الشقة في نواحيها، ولا معين إلا الله سبحانه وتعالى على بيانها.

ولا ننسى في هذا المقام أن نشير إلى مواقفه في الدفاع عن الإسلام عند وجود مهاجمة لمبادئه من بعض النصارى في قبرص، فتصدى للذود عنهم، والترصد لهم بقلمه، كما ترصد التتار بسيفه.

وإنا نضرع إلى الله جلت قدرته أن يمدنا بعونه وتوفيقه وهدايته إنه على ما يشاء قدير.

16