ابن تيمية حياته عقائده

صائب عبد الحميد ت. 1450 هجري
145

ابن تيمية حياته عقائده

ارخ ابن تيميه وفاه الشعبى في سنه 105 ه ، فعلم انه قد عاش في العصر الاموى ومات فيه. كما علم انه كان الامين المقدم عند عبدالملك بن مروان.

فهل سمع ابن تيميه او غيره ان الشعبى قال في بنى اميه مثل قوله هذا في (الرافضه)؟.

بنو اميه الذين جعلوا لعن آل النبى جزءا ثابتا في خطبهم التى نشا عليها الشعبى وترعرع وشاخ عليها، هل قال يوما : ان بنى اميه شر من اليهود والنصارى، امروا بالصلاه على آل بيت نبيهم، فلعنوهم؟.

ام قال هذا ابن تيميه نفسه.. ام اسف عليه يوما واخذته القشعريره..؟!.

كلا ابدا، فهو المدافع عنهم دائما، والمعتذر لهم بانهم متاولون ماجورون على خطئهم اجرا واحدا! معرضا عن الكم الهائل من احاديث النبى في اهل بيته، والتى تصرح بان من حادهم فقد حاد الله ورسوله، وخرج عن هذا الدين خروجا لا شك فيه، ومنها: قوله (ص): (من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).

وقوله (ص) فيهم: (انا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم).

وقوله (ص): (من سب عليا فقد سبنى).

لكن هذا وغيره من حديث النبى (ص) لا يلتفت اليه حين يكون قادحا ب(اولياء الامور) وفاضحا لامنائهم كالشعبى ونظرائه!.

قول الشيعه في الصحابه :

اما الصحيح من قول الشيعه في الصحابه فليس هو قول واحد، بل هو مختلف باختلاف مراتب الصحابه ومنازلهم، فليس كل الصحابه سواء، فمنهم من اثنى عليه الله تعالى في كتابه، ورفع بعضهم فوق بعض درجات، كما انب بعضا، ووصف آخرين بالنفاق، وانبا برده وانحراف ستحصل عند بعضهم بعد موت النبى (ص). وبمثل هذا جاءت السنه النبويه مبينه ومفصله.

فلا ريب اذن ان يختلف الناس باختلاف منازلهم، وليس من وبخه القرآن كمن اثنى عليه، ولا من طرده الرسول كمن امر بحبه، ولا من قال فيه (انه منى وانا منه) كمن برى من عمله فقال: (اللهم انى ابرا اليك مما صنع «فلان »).

صفحة ١٤٥