240

ابن الرومي: حياته من شعره

تصانيف

إلى أهله يوما، فتشجوا كما شجوا

على حين لا عذرى لمعتذريكم

ولا لكم من حجة الله مخرج

فلا تلقحوا الآن الضغائن بينكم

وبينهم إن اللواقح تنتج

غررتم لئن صدقتم أن حالة

تدوم لكم، والدهر لونان أخرج

لعل لهم في منطوي الغيب ثائرا

سيسمو لكم، والصبح في الليل مولج

فماذا يقول الشيعي لبني العباس أقسى وأصرح في التربص بدولتهم وانتظار دولة العلويين من هذا الكلام؟ فقد أنذر بني العباس بزوال الملك، وكاد يتمنى - أو تمنى - لبني علي يوما يهزمون فيه أعداءهم، ويرجعون فيه حقهم، ويطلبون تراثهم، وينكلون بمن نكل بهم، وهواه ظاهر مع العلويين لا مداجاة فيه كهوى كل شيعي في هذا المقام، على أنه كان أظهر من هذا في النونية التي تمنى فيها هلاك أعدائهم، ولام نفسه على التقصير في بذل دمه لنصرتهم:

صفحة غير معروفة