ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

جمال بن محمد السيد ت. غير معلوم
95

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

جاءت عن النبي ﷺ والتحذير مما خالط ذلك من البدع الْمُحْدَثَات، التي تَدَيَّنَ بها كثير من الناس، معرضين - في الوقت نفسه - عن الثابت الصحيح من سنته ﷺ. وفي هذا الصدد يقول عنه العلامة الشوكاني ﵀: "وبالجملة فهو أحد من قام بنشر السنة، وجعلها بينه وبين الآراء الْمُحْدَثة أعظم جُنَّةٍ، فرحمه الله، وجزاه عن المسلمين خيرًا"١. وقال ابن القَيِّم في بيان منزلة صاحب السنة وصاحب البدعة: "فصاحب السنة حيُّ القلب مستنيره، وصاحب البدعة ميت القلب مظلمه"٢. وَبَيَّنَ مرةً فضل متابعة النبي ﷺ، وأثر ذلك، فقال: " ... وأكمل الخلق متابعة له: أكملهم انشراحًا ولذةً وقرة عين، وعلى حسب متابعته ينال العبد من انشراح صدره، وقرة عينه، ولذة روحه ما ينال"٣. وقد كان ﵀ دائم التنبيه على البدع، وبيان الصحيح من سنته ﷺ من الدخيل الْمُحْدَثِ، كلما وجد مناسبة لذلك، فمن ذلك: قوله ﵀: "ولم يكن من هديه ﷺ تَعْليَةُ القبور، ولا بناؤها بآجرٍّ ولا بحجر ولبن، ولا تشييدها ... فكل هذا بدعة مكروهة، مخالفة لهديه ﷺ"٤.

١ البدر الطالع: (٢/١٤٥) . ٢ اجتماع الجيوش الإسلامية: (ص٧) . ٣ زاد المعاد: (٢/٢٨) . ٤ زاد المعاد: (١/٥٢٤) .

1 / 116