47

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أن لا يُوَلَّى أحدٌ بمالٍ ولا برشوة، فإن ذلك يفضي إلى ولاية من لا يستحق الولاية، وإلى ولاية غير الأهل... وكان سبب ذلك الشيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة ﵀" ١. ومن ذلك أيضًا: ما حكاه الحافظ ابن كثير في أحداث (٧١٤هـ)، فقال: "وفي يوم الخميس سابع ذي القعدة قَدِم القاضي بدر الدين بن الحداد٢ من القاهرة متولِّيًا حِسْبَة دمشق، فَخُلِع عليه عوضًا عن فخر الدين سليمان البُصْراويِّ٣، عُزِلَ، فسافر٤ سريعًا إلى البَرِّيَّة ليشتري خيلًا للسلطان يُقَدِّمُهَا رشوة على المنصب المذكور، فاتفق موته في البَرِّيَّة"٥. ب- الحيل المحرمة التي اتخذت وسيلة للتخلص من الأحكام الشرعية، والتلاعب بالدين.

١ البداية والنهاية: (١٤/٦٨) . ٢ هو: الإمام العالم الفقيه، أبو عبد الله، بدر الدين، محمد بن عثمان بن يوسف بن محمد بن الحداد الآمديّ الحنبليّ. سمع الحديث واشتغل وحفظ (المحرر) في مذهب الإمام أحمد. (ت٧٢٤هـ) . له ترجمة في: البداية والنهاية: (١٨/٢٤٨)، والدرر الكامنة (٤/١٦٤) . ٣ سليمان بن عثمان البُصراوي، والي الحسبة بالشام، وكان شابًا كريم الأخلاق، حسن الشكل، ت (٧١٤هـ) في البرية كما في الخبر الذي ساقه ابن كثير أعلاه. (انظر: البداية والنهاية ١٨/١٠٣، ١٣٨) . ٤ يعني: البصراوي المعزول. ٥ البداية والنهاية: (١٤/٧٣) حوادث سنة (٧١٤هـ) .

1 / 62