وأبواب الكتاب الهندية اثنا عشر، وهي: باب الأسد والثور، باب الحمامة المطوقة، باب البوم والغربان، باب القرد والغيلم، باب الناسك وابن عرس، باب الجرذ والسنور، باب الملك والطائر فنزه، باب الأسد وابن آوى والناسك، باب اللبؤة والأسوار والشعهر، باب إيلاذ وبلاذ وإيرخت، باب السائح والصائغ، باب ابن الملك وأصحابه.
ونقل عن اللغة السنسكريتية إلى لغة التيبت، كما أنه جلب إلى بلاد فارس في القرن السادس للميلاد، ونقله عن السنسكريتية إلى الفهلوية - أي الفارسية القديمة - برزويه بن أزهر بأمر كسرى أنوشروان، وزيد في الترجمة الفهلوية ثلاثة أبواب، هي: مقدمة برزويه، وباب بعثة برزويه، وباب ملك الجرذان.
وعن الفهلوية كانت الترجمة السريانية الأولى حوالي سنة 570 للميلاد، وعن الفهلوية أيضا نقله ابن المقفع وزاد فيه ستة أبواب، هي: مقدمة الكتاب على لسان بهنود بن سحوان المعروف بعلي بن الشاه الفارسي، وباب عرض الكتاب لابن المقفع، وباب الفحص عن أمر دمنة، وباب الناسك والضيف، وباب مالك الحزين والبطة، وباب الحمامة والثعلب ومالك الحزين.
ثم فقد الأصل الهندي والفهلوي، ولم يبق من التراجم الأولى غير الترجمة العربية لابن المقفع، وعنها نقلته الأمم إلى لغاتهم، وهذه التراجم التي ترجع كلها إلى ترجمة ابن المقفع: السريانية - مرة ثانية - واليونانية والفارسية والعبرية واللاتينية والإسبانية والطليانية والروسية والتركية والألمانية والإنكليزية والدنماركية والهولندية والإفرنسية.
وقد أقبل عليه العرب، فنظمه بعض الشعراء شعرا، أولهم أبو سهل الفضل بن نوبخت الفارسي من خدام المنصور وابنه المهدي، وأبان بن عبد الحميد اللاحقي نظمه بإشارة البرامكة وأوله:
هذا كتاب أدب ومحنة
وهو الذي يدعى كليلة ودمنة
فيه احتيالات وفيه رشد
وهو كتاب وضعته الهند
ونظمه علي بن داود كاتب زبيدة زوج الرشيد، ونظمه بشر بن المعتمد، وكل هذه المنظومات فقدت.
صفحة غير معروفة