ابن حزم حياته و عصره آراؤه وفقهه
الناشر
دار الفكر العربي
مكان النشر
القاهرة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
ابن حزم حياته و عصره آراؤه وفقهه
محمد أبو زهرةالناشر
دار الفكر العربي
مكان النشر
القاهرة
طائفة من العلماء في القرنين الثالث والرابع والخامس الهجري، فقد أوجدوا بها بيئة علمية لا تقل عن نظيراتها في العراق، دار هجرة الفهم. كما سماه ابن حزم.
وبهذا يتبين أن ابن حزم العالم كان دوحة وارفة الظلال قد بسقت في مهد العلم، ونمت في معدنه، وتغذت من جوده، وبذلك نستطيع أن نقرر أنه قد توافرت له أسباب المعرفة كاملة، فقد لزم الشيوخ صغيراً، وعاش في معدن العلم، فأعطى ما أعطى من ثمرات العلم الناضج كبيراً، ولقد سئل أبو حنيفة عن علمه كيف وصل إليه، فقال رضي الله عنه «كنت في معدن العلم ولزمت عالماً من علمائهم»، وكذلك ابن حزم عاش في معدن العلم، ولزم وهو صغير كبار علمائه، وقد ذكرنا ذلك في أثناء ذكر حياته والبيئة الفكرية التي أظلته صغيراً وشادياً، وعالماً كبيراً، فلا نكرر هنا ما قلناه هناك.
***
102