وسعيك عندي لا يضاف إلى ذنبي
وأعزز علينا أن تصيبك وحشة
وأنسك ما ندريه فيك من الحب
فدع عنك سوء الظن بي وتعده
إلى غيره فهو الممكن في القلب
قريضك قد أبدى توحش جانب
فراجعت تأنيسا وعلمك بي حسبي
تكلفته أبغي به لك سلوة
وكيف يعاني الشعر مشترك اللب
وهكذا جاء الصفح أروع وأجمل ما يكون الصفح، بل إنه ليزيد فيعترف بالخطأ منه حتى إذا فرغ ما يجيش بنفسه نحو اعتذار ابن عمار عاد إلى حزنه المقيم، ذاكرا لابن عمار أنه لم يكتب هذا الشعر على سجية مواتية، وإنما هو يتكلفه تكلفا يبتغي به سلوة لوزيره وصديقه؛ فما كان لمشترك اللب الحيران القلق على ولده أن يكتب الشعر أو يعانيه.
صفحة غير معروفة