379

الإبانة في اللغة العربية

محقق

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

الناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

سلطنة عمان

به القوم، بمنزلة تشذر الناقة، وهو: عقدها ذنبها. وقوله: بالذحول معناه: للذحول، كما يقال: قد تشذرلي فلان بالبغضاء، يريد: للبغضاء، ويقال: تذر، معناه: يُوعد بعضها بعضًا كتشذر الفحولة بعضها لبعض. ويقال: قد تشذر لي فلان: إذا أوعدني وتهددني.
وقال بعض أهل اللغة: [الأغلب]: الجاسي العنق لا يلتفت [من شدته] ويقال: هذه صفة الأسد. يقال منه. قد غلب يغلب غلبًا.
قال العجاج:
ما زلت يوم البين ألوي صلبي ... والرأس حتى صرت مثل الأغلب
قوله: "صلبي"، الصَّلْب في الصُّلْب، والصُّلب: الظهر، وهي عظم الفقار المتصل في وسط الظهر. ويقول [الله تعالى]: ﴿مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾.
ويروى: "غلب تشازر"، وتشازرهم: نظر بعضهم إلى بعض بمآخير عيونهم. والبدي: واد لبني عامر. وقيل: البدي: البادية. وقيل: موضع. وقيل: التشذر: رفع اليد ووضعها، أي أنهم كانوا يفعلون ذلك إذا تفاخروا وتثالبوا.
ويروى: "غُلب تشذر". ويروى: "جن البُدَيّ"، بضم الباء.

1 / 383