353

الإبانة في اللغة العربية

محقق

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

الناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

سلطنة عمان

وقال الشاعر:
فقلنا: أسلموا، إنا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور
[وقال الله، ﷿ جلاله: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾. فقال تعالى ﴿أحدَهم﴾ وهو واحد. ثم قال، ﷿: ﴿ارْجِعُونِ﴾ فجمع.
وقال، سبحانه، في قصة فرعون: ﴿قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ﴾ وإنما قالت امرأة فرعون لفرعون، فجمع. وليس قول من قال: ﴿قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ﴾ لا يُثنّى. ولو كان هكذا لقالت: لا تقتله عسى أن ينفعني أو اتخذه ولَدَا. والعرب تثنّي الجماعة.
قال الله تعالى: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾]. وهما اثنان، فرُدّا إلى الجمع. والخصم جمع أيضًا في اللفظ. [قال، ﷿: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ الآية. كانوا اثنين. ثم قال تعالى: ﴿قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ﴾، فرُدّا إلى اثنين].
وقال، ﷿: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ﴾. وهو ملك واحد، وهو جبريل، ﷺ. فجمع.
وقال النبي، ﷺ: "هذان جماعة". وهو كثير لا يُحصى.

1 / 357