فرضية الجمعة وسبب تسميتها - ضمن «آثار المعلمي»

عبد الرحمن المعلمي اليماني ت. 1386 هجري
14

فرضية الجمعة وسبب تسميتها - ضمن «آثار المعلمي»

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

فصل ما وجه التسمية المشهور بين أهل العلم أنّه سُمّي يوم الجمعة لاجتماع الناس فيه. قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (^١): "سُمِّيَ يوم الجمعة لاجتماع الناس فيه، هذا هو الأشهر في اللغة". وفي "النهاية" (^٢): "يوم الجمعة سُمّي لاجتماع الناس فيه". ثم اختلفوا؛ فقال قائل: إنّ أوّل ذلك اجتماع الناس في الجاهلية عند كعب بن لُؤيّ، أو ابنه قُصَيّ. وقد تقدّم ردُّ ذلك (^٣). وقال ابن سيرين على ما في "مسند عبد بن حميد" (^٤): إنّه اجتماع الأنصار عند أسعد بن زُرارة، كما تقدّم. وقد قدّمنا ترجيحَ أنه لم يُسمَّ يومَ الجمعة يومئذٍ، وإنّما سمّاه النبي ﵌. والظاهر أنّ ذلك بعد الهجرة، حين خصَّه بإبقاء الصلاة فيه ركعتين مع الخطبتين، وأوجب الاجتماع فيه.

(^١) (٢/ ١/٥٤). (^٢) (١/ ٢٩٧). (^٣) انظره فيما سبق. (^٤) قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٥٣): "أخرجه عبد بن حميد عن ابن سيرين بسند صحيح إليه ... ". والمقصود به "تفسيره" لا "المسند". وانظر "الدر المنثور" (١٤/ ٤٦٩، ٤٧٠).

16 / 327