حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
والخلاص منه قبل أن يخرج إلى أنصاره في المدينة، فجاءه جبريل وأعلمه بما دبّرت قريش، وأمره أن يغادر مكة وقال له: "لا تبت هذه الليلة على فراشك" (^١).
٢ ــ وقد أُرّخ خروجه ﷺ من مكة بليلة (٢٧) من شهر صفر، سنة: (١٣) من البعثة، حيث توجه هو وأبو بكر إلى غار ثور، وبقيا فيه ثلاث ليالٍ قبل أن يتوجها بعدها إلى المدينة (^٢).
٣ ــ وقوله: "وقد جاء في حديث أنه «ذَرَّ على رأس كلّ واحد منهم ترابًا» ": قلت: أخرجه ابن إسحاق بإسناد حسن بالشواهد (^٣).
وهي معجزة باهرة للنبي ﷺ حيث لم يشعروا به حين وضع التراب على رؤوسهم ومرّ من أمامهم.
٤ ــ وقوله: "وقد استأجرا عبدَ الله بن أُرَيْقط وكان هاديًا خِريتًا .. ": هذا مخرج في الصحيح (^٤)، لكن دون التصريح باسمه، وإنما رجل من بني الدّيل، وقد سماه ابن إسحاق في السيرة (^٥).
وفيه دليل على جواز استعانة المسلم بغير المسلم عند الحاجة أو الضرورة، وقد تقدمت المسألة بشواهدها مرارًا.
(^١) سيرة ابن هشام ٢/ ٤٨٢، وحسنه الصوياني في الصحيح من أحاديث السيرة ص ١٤١. (^٢) فتح الباري ٧/ ٢٤٤. (^٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٩١، وقد حسنه بمجموع طرقه وشواهده: العلي في صحيح السيرة النبوية ص ١٢١. (^٤) صحيح البخاري «٢٢٦٣». (^٥) سيرة ابن هشام ١/ ٤٨٥.
1 / 93