حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
فيقال: إن إياسَ بن معاذٍ مات مسلمًا».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ تحدث المصنف هنا عن بدايات اتصال أهل المدينة «يثرب» بدعوة النبي ﷺ. وكان من أوائل من لقي النبي ﷺ منهم: سُويد بن الصَّامت الأوسي، كان من أشراف أهل يثرب، فتصدّى له النبي ﷺ حين سمع بمقدمه مكة، ودعاه إلى الإسلام، فاستحسن سُويد كلامه وانصرف إلى المدينة يفكر في الأمر، فلم يلبث أن قتلته الخزرج في بعض حروبهم، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه قد قُتِل وهو مُسلم (^١).
٢ - ولأجل عدم وضوح أمر سُويد فقد اختلف في إسلامه، فأثبته بعضهم وشكّ فيه آخرون (^٢).
٣ ــ وأما إياس بن معاذ فهو أيضًا من أوائل الأنصار الذين التقوا بالنبي ﷺ ودعاهم للإسلام، وقد جزم غير واحد بإسلامه، وترجموا له في الصحابة، منهم ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر (^٣).
٤ ــ وقد أخرج أحمد في المسند بإسناد حسن (^٤): «أن قوم إياس بن معاذ عند موته كانوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات، فما كانوا يشكُّون
(^١) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٢، قال الدكتور العُمري في سيرته ١/ ١٩٥: «إسناده حسن من رواية عاصم بن عمر بن قتادة، ثقة يرويه عن أشياخ من قومه الأنصار». (^٢) ينظر الإصابة لابن حجر ٣/ ٢٤٧. (^٣) الاستيعاب ١/ ١٢٦، أسد الغابة ١/ ٣٤١، الإصابة ١/ ٣١٣. (^٤) مسند أحمد «٢٣٦١٩»، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط.
1 / 81