حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ قوله "ابن عبد الله": هذا هو اسم والد النبي ﷺ، وقد مات قبل البعثة شابًا بالمدينة ودفن بها.
كان قد قدم إلى المدينة من مكة ليشتري تمرًا فاتفق أنه مرض بها ومات، وقيل بل مرّ بها مريضًا وهو راجع من بلاد الشام (^١).
وكان عمره عندما مات ثماني عشرة سنة كما صححه الحافظ العلائي وابن حجر والسيوطي، وقيل: خمسًا وعشرين سنة (^٢).
٢ ــ قوله "ابن عبد المطلب": هذا هو جدّ النبي ﷺ، واسمه الحقيقي: شيبة الحَمْد، كان شيخًا معظّمًا في قريش، وزعيمًا من زعمائها، وهو الذي حفر بئر زمزم، وهو الذي كَفَل النبيَّ ﷺ بعد وفاة أمّه، وقد رقّ عليه جدًا، وكان يجلسه معه على فراشه في ظل الكعبة، وكان عُمُره ﷺ عندما مات جدُّه ثمان سنين، وقد أوصى بكفالة حفيده من بعده إلى عمّه أبي طالب (^٣).
٣ ــ وإذن فإبراهيم الخليل هو جدّ النبي الأعلى، وقد انتقلت منه إلى النبي ﷺ بعض الصفات الوراثية الجسمانية، فكان النبيُّ ﷺ أشبه الناس به في الخِلْقَة، كما ورد في الحديث الصحيح: «أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه» (^٤).
٤ ــ وقد اقتضت حكمة الله ﷿ أن يجعل نسب نبيه ﷺ من أرفع الأنساب
_________
(^١) تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ٤٩٩.
(^٢) شرح المواهب للزرقاني ١/ ٢٠٤.
(^٣) جوامع السيرة لابن حزم ص ٥، تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ٥١.
(^٤) صحيح مسلم «٢٧٨» من حديث أبي هريرة.
1 / 18