حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحُشر الناس على قدمي، وأنا العاقب» (^١).
ـــ وفي الصحيح من حديث أبي موسى الأشعري ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ يسمِّي لنا نفسه أسماء، فقال: «أنا محمّد، وأحمد، والمقفِّي، والحاشر، ونبيّ التَّوبة، ونبيّ الرحمة» (^٢).
٧ ــ وقوله: "والحاشِر": قلت: هذا من أسمائه ﷺ، وقد فسره في حديث جبير بن مُطعم السابق بالذي يُحشر الناس على قدمه.
ومعناه: أن الخلق يُحشرون يوم القيامة على أثره، فليس بينه وبين يوم القيامة نبي آخر، كما أفاده ابن الملقن (^٣).
٨ ــ وقوله: "والعاقِب": فسَّره المصنف بالذي ليس بعده نبي، وهو نص تفسير النبي ﷺ في رواية مسلم لحديث جبير بن مُطعم.
٩ ــ وقوله: "والمقفّي": أي: آخر الأنبياء المتَّبِع لهم، فإذا قفّى فلا نبي بعده، أفاده ابن الأثير (^٤).
ـــــ وبناء على ما تقدَّم فإن الحاشِرَ والعاقِبَ والمقفِّي كلها بمعنى واحد: أي الذي لا نبيّ بعده.
١٠ ــ وقوله: "ونبيّ التوبة": دل على هذا الاسم حديث أبي موسى الأشعري المتقدم، قال العلماء: سمّي بذلك لأنه كان كثير الرجوع والتوبة إلى الله، أو لأنه
_________
(^١) صحيح البخاري «٣٥٣٢»، صحيح مسلم «٢٣٥٤».
(^٢) صحيح مسلم «٢٣٥٥».
(^٣) التوضيح لشرح الجامع الصحيح ٢٠/ ١٠٦.
(^٤) النهاية في غريب الحديث ٤/ ٩٤.
1 / 16