============================================================
(96) الخطيب او الشاعر مستعذبا حسنا لتبقى لذته في الاسماع كقول أبى تمام ابقت بني الاصفر المصفر كاسهم * صفر الوجوه وجلت اوجه العرب وكقول المتنبى ال واعطيت الذي لم يعط خلق عليك صلاة ربك والسلام وكقول العزى بقيت بقاء الدهر ياكهف آهله * وهذا دعاء للبرية شامل (السؤال والجواب) كقول ابى فراس لك جسمي تعله * فدمي لم يحله * قال ان كنت مالكا * فلي الامر كله وكقول الباخرزي قلت لها هجرتي ما العلة * فتمايلت دلا وقالت قبلة الومن المستظرف في هذا الباب قول وضاح اليمن قالت ألا لا تلجن دارنا * ان ابانا رجل غائر قلت فاني طالب غرة* منه وسيفي صارم بار قالت فان البحر ما بيننا * قلت فاني سايح ماهر قالت اليس الله من فوقنا * قلت بلى وهو لنا غافر قالت لقد اعيتنا حيلة * فات اذا ما هجع السام ال واسقط علينا كسقوطالندى * ليلة لاناه ولا آمر ال وهو كثير في شعر عمر بن ابى رييعة وعلي بن الجهم (صحة الاقسام} وهو اول ابواب قدامة صحة الاقسام عبارة عن استيفاء المتكلم اقسام المعنى الذي هو آخذ فيه بحيث لا يغادر مثه شيأ ومثال ذلك قوله تعالى وهو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وليس في رؤية البرق الا الخوف من الاصواعق والطمع في المطر قالوا ومن لطيف ما وقع في هذه الجملة من البلاغة تقديم الخوف على الطمع اذكانت الصواعق تقع مع اول برقة ولا يحصل المطر الا بعد توالى البرقات ولهذا كانت العرب تعد سبعين برقة ونتجع فلا تخطئ الغيث والكلا والى هذا اشار المتنبى بقوله ه اه ده د
صفحة ٩٦