============================================================
(85 سألت الناس عنك فبروني * هنا من ذاك يكرهه الكرام الوليس بما أحل الله بأس * اذا هو لم يخالطه الحرام فكفى بالنخلة عن المرأة يشير الى انه سأل عنها فأخبر أنها زوجت والعرب تكنى بالهناة عما يستقح ذكره ومن احسن الكنايات في الهجاء قول بعض الشعراء يهجو انسانا ويرمى آمه بالفجور ويرميه بداء الاسد اراد ابوك آمك حين زفت * فلم توجد لامك بنت سعد يريد عذرة ثم قال أخولخم أعارك منه ثوبا هنيثا بالقميص المستجد يريد جزاما فانه آخو لخم (المبالغة) وتسمى التبليغ والافراط في الصفة وحد قدامة المبالغة فقال هي آن يذكر المتكلم حالا من الاحوال لو وقف عندها لاجزآت فلا يقف حتى يزيد في معنى ما ذكره ما يكون ابلخ في معنى تصده كتول عمير بن كرم التعلبى ال و نكرم جارنا ما دام فينا * ونتبعه الكرامة حيث مالا ومما ورد في المبالغة من السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم مخبرا عن ربه عن وجل انه قال كل عمل ابن آدم له الا الصيام فانه لي وآنا اجزي به وقوله في بقية هذا الحديث والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصايم اطيب عند الله من ريح المسك ففي هذا الحديث مبالغتان احداهما كون الله سبحانه وتعالى اضاف الصيام الى نفسه دون سائر الاعمال لقصد المبالغة في تعظيمه وشرفه وأخبر أنه سبحانه وتعالى يتولى مجازاة الصائم مبالغة في تعظيم الحجزاء وشرفه ونحن نعلم أن الاعمال كلها لله سبحانه وتعالى ولعبده باعتبارين اما كونها لله تعالى فلانها عملت لوجه الكرثم واما كونها للبد فلأ نه يباب عليها فغميص العبيام من ينها بالاضافة الى الرب سبحانه وتعالى وتخصيص ثوابه بآنه هو يجزي به انما كان للمبالغة في تعظيمه والحث عليه والمبالغة الثانية اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد تقديم القسم بأن خلوف فم الصايم آطيب عند الله من ريح المسك ففضل تغير فم الصائم بالامساك عن الطعام والشراب على أعظم الطيب وآتى بصيغة آفعل لمبالغة ومن امثلة المبالغة المنقولة قول امرئ القيس
صفحة ٨٥